الشهداء الأمميون لثورة روج آفا-9 : أريل بوطان
انطلق من أجل حماية الإنسانية ضد وحشية داعش، وتوجه في البداية إلى قنديل وانضم إلى صفوف قوات الكريلا، ومن ثم انتقل الى روج آفا، وشارك في مرحلة تحرير مدينة سري كانيه، واستشهد في جبهات المقاومة.
انطلق من أجل حماية الإنسانية ضد وحشية داعش، وتوجه في البداية إلى قنديل وانضم إلى صفوف قوات الكريلا، ومن ثم انتقل الى روج آفا، وشارك في مرحلة تحرير مدينة سري كانيه، واستشهد في جبهات المقاومة.
لقد كانت مدينة سري كانيه، التي استشهد فيها أريل بوطان، إحدى المدن الأولى لمعركة روج آفا، ومع انطلاق الربيع العربي في عام 2011، وبعد تكبد نظام بشار الأسد الهزيمة في سوريا، اُحتلت المنطقة من قِبل أذناب تنظيم القاعدة كجبهة النصرة والجيش الحر، ومع تشكيل وحدات حماية الشعب(YPG) بين عامي 2012-2013، نُفذ في مواجهة هذه المجموعات نضال قوي، وتم تحرير المدينة نتيجة خوض معركة ضارية.
وبعد مرور عامين على ذلك، حاولت مرتزقة داعش احتلال المدينة، واندلعت معركة شرسة، وتم إلحاق الهزيمة مرة أخرى بالمرتزقة، ونظراً لعدم نجاح تنظيمي القاعدة وداعش في ذلك، قام الجيش التركي هذه المرة بشن الهجوم في 9 تشرين الأول 2019، حيث تجري في المدن الواقعة الآن تحت احتلال الدولة التركية انتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان، وكان أريل بوطان، أحد مقاتلي وحدات حماية الشعب (YPG)، من الذين استشهدوا في الحرب ضد داعش في المدينة عام 2015.
ذهب من طهران إلى قنديل، وتوجه من هناك أيضاً إلى روج آفا
وُلد محمد حسين كريمي، المعروف باسم أريل بوطان ضمن النضال، في 19 كانون الثاني 1990 في العاصمة الإيرانية طهران، ومثل العديد من الأممين، حاول أريل بوطان أن يفعل شيئاً عندما سمع عن وحشية داعش في العراق وسوريا، وفي هذا السياق، توجه في العام 2015 إلى منطقة قنديل، وانضم إلى صفوف قوات الكريلا، وبعد فترة قصيرة، انتقل الى غرب كردستان لخوض الحرب ضد داعش.
ومنذ اليوم الأول من وصوله إلى روج آفا، سرعان ما تعلّم الشهيد أريل على المنطقة، وبدأ بالنضال، حيث شارك مؤخراً ضمن مرحلة تحرير مدينة سري كانيه ضد تنظيم داعش، وكان الشهيد أريل بوطان يقول في مقطع مصور قبل استشهاده: "لقد انضممتُ إلى وحدات حماية الشعب(YPG) لمواجهة قمع داعش، حيث قام هذا القمع بالقضاء على الدين وبات يهدد العالم بأسره، ويجري هنا في هذا المكان، نضالٌ بقيادة وحدات حماية المرأة(YPJ) ضد العنصرية من أجل حياة حرة ومتساوية، وعلى أمل أن تصل البشرية جمعاء في يوم من الأيام إلى هذا العالم المستقر والحر ".
العبارة التي كان يرددها دائماً
كانت هناك عبارة، دائماً ما كان يرددها الشهيد أريل بوطان: "إننا نقول بأن الله خلق الإنسان ككائنات حرة، وهذا شيء مقدس".
واستشهد الشهيد أريل بوطان في 9 أيار 2015 في قرية تل بوخا القريبة من سري كانيه في الحرب ضد داعش.
غداً: الشهداء الأمميون لثورة روج آفا-10: ريس هاردينغ (باكوك سرحد)